الاثنين، 8 يونيو 2020

المهارات الدراسية الفعالة

تعرف " مهارات الدراسة الذاتية" بأنها الاستخدام الفعال للتقنية أو الأسلوب المناسب لإنجاز مهمة تعليمية معتمداً على قدراتك الذاتية وبعبارة أخرى فأنت بوصفك طالبا لديك مهارات دراسية جيدة بإمكانك تنفيذ وإنجاز مهمة تعليمية معينة (مثل المشاركة الفاعلة في نشاطات قاعة التدريس) باستخدام مهارات الانتباه والإصغاء وتدوين الملاحظات عما يجري في الموقف التعليمي وعما يقوله المدرس، المعيد أو الزملاء من الطلبة بطريقة وأسلوب مناسبين. ويعتبر أيضا التعلّم الذاتي في الوقت الحالي من أهم المهارات التي يسعى العديد من الناس إلى اكتسابها في حياتهم، فمع العديد من المصادر المتاحة للتعلّم في الوقت الحالي، أصبحت فرص التعلّم كبيرة جدًا، لكن دائمًا ما تواجهنا العديد من المشاكل أثناء محاولات التعلّم الذاتي، وبالنظر في المجتمع الموجود من حولنا، فإنّنا نكتشف دائمًا أنّ هناك فارق بين كل شخص والآخر في النتائج التي يحصل عليها، ونتساءل حول السبب في ذلك. واحدة من أهم الأسباب هي أنّنا يجب أن ندرك بأنّ التعلم الذاتي مهارة مركبة، تتكون من مجموعة من المهارات الأخرى، والتي يجب الجمع بينها لإتقان مهارة التعلّم الذاتي، وهذا ما يصنع الفارق بين شخص وآخر في محاولات التعلّم غالبًا. لذلك في هذا الفصل سوف نتحدث عن مهارات دراسية ومهارات التعلّم الذاتي (الدارسة الذاتية، التخطيط لدراسة، تدوين الملاحظات، التفكير، التقييم، مهارات الدراسة المختلفة، مهارات التخطيط لتخرج). مهارات الدارسة الذاتية البحث عن المعلومات تدوين الملاحظات تنظيم بيئة الدراسة مكافأة الذات بالراحة ممارسة التسميع الذاتي والحفظ عن ظهر قلب عند الحاجة. الاستعانة بالزملاء أحيانا الاستعانة بالمدرسين عند الحاجة أحيانا الاستعانة بالأهل والوالدين عند الحاجة. المراجعة الملخصات والملاحظات قبل الامتحان. مراجعة ورقة الامتحان قبل تسليمها. الالتزام بتعليمات مدرس المادة قدر الإمكان. مهارات التخطيط للدراسة الذاتية وتنظيمها في الواقع فإنّ وجود الخطة في أي شيء في حياة الإنسان هو شيء مطلوب دائمًا، لأنّ الخطة هي البوصلة التي يتحرك بها الإنسان ناحية أهدافه. وفي حالة غياب الخطة فإنّه قد يشعر بالضياع الشديد، أو قد تصبح كل محاولاته بلا جدوى في النهاية، لأنّه ببساطة لا يعرف ما الذي يريده أو يسعى إلى تحقيقه، وفي التعلّم الذاتي فإنّ وجود الخطة بأهداف واقعية وحقيقية، فإنّه يسهل على الإنسان الوصول إلى ما يريد في نهاية عملية التعلّم، لا سيما وأنّه لا يكون هناك متابعة من معلم أو إشراف مباشر، فيكون الإنسان هو رقيب ذاته، ومن ثم يحتاج إلى الدقة في التخطيط لتعلّمه. مهارات إدارة الذات للدراسة الذاتية. تنظيم المواد التعليمية المختلفة بشكل يجعلها سهلة التناول عند الحاجة إليها. تنظيم مكان الدراسة واختيار زاوية هادئة بعيدة عن المشتتات. الالتزام بتطبيق تعليمات الأستاذ وقوانين الجامعة الخاصة بالدراسة. تنظيم وإدارة وقت الدراسة بوضع جدول زمني يأخذ جميع العوامل المؤثرة في دراستك بعين الاعتبار والالتزام به قدر الإمكان. عمل ملفات خاصة بكل مادة تعليمية. تنفيذ الواجبات في مواد عيدها دون تأخير. تنفيذ ما يطلب مني من بحوث أو أوراق عمل أو مشروعات كل في حينه. الاستعداد للاختبارات بصورة جدية وقبل موعدها بوقت كاف. إدارة وقت الدراسة: ‌عمل جدول وبرنامج للدراسة. تحديد الأهداف بشكل واضح ومحدد والخط الزمني الموصل إليها. تحديد الأولويات الدراسية. تحليل المهمات الكبرى والمعقدة الي مهمات فرعية أبسط. مكافأة الذات بعد كل إنجاز ونجاح في أداء مهمة ما. المواظبة على حضور الدروس المباشرة في مواعيدها دون تأخير. تنفيذ الواجبات في مواعيدها. مهارات الإنصات والمشاركة الإيجابية الفعالة: المواظبة على الحضور المنتظم والمنظَّم. اتخاذ موقف إيجابي نحو المدرس والزملاء. قراءة المادة العلمية قبل الحضور، قراءة واعية. المحافظة على الانتباه واليقظة خلال الدرس. الالتزام بقواعد الاستماع واحترام الرأي الآخر. محاولة المشاركة في الإجابة على جميع الأسئلة المطروحة. الحرص على طرح الأسئلة حول كل ما يبدو غير واضح أو غير مفهوم. حُسن الاستفادة من كل دقيقة من وقت المحاضرة مهارات تدوين الملاحظات الهامة: إنّ الطالب عادةً ما يواجه مشكلةً في تدوين الملاحظات خلال المحاضرات، فالأستاذ المحاضر غالبًا ما يعتمد على الشرح الشفهي أكثر من الكتابة لهذا، يجد الطالب نفسه مجبرًا على الإصغاء والتركيز في الدرس، مع كتابة الملاحظات بشكلٍ متوازٍ، الشيء الذي يجعله لا يقوى على القيام بالاثنين خاصةً وأنّ الأستاذ لا يعيد في الغالب الجملة مرتين، فيتوقف بذلك عن التدوين ظنًا منه أنّ قدرته على الكتابة أبطأ من قدرته على الاستماع. لذا سنتحدث هنا عن اهم الاساليب والطرق التي تسهم في التدوين الجيد للمعلومات اثناء المحاضرة وكيفية الاستفادة منها طوال فترة الدارسة. خذ ودوِّن الملاحظات عندما تشعر بأهمية ما يقوله المدرس. استمع جيداً للعبارات التي يشدَّد عليها المدرس واستخدمها في تدوين ملاحظاتك. أكثر من تدوين الملاحظات التي تتصل بالتعريفات والأمثلة التي تطرح في القاعة أو في المادة العلمية. دوّن ملاحظاتك حول أية إيضاحات تتصل بالواجبات والتعريفات التي تصدر عن المدرس. استخدم أسلوب إعادة صياغة العبارات بكلماتك وأسلوبك. استخدم الرموز والكلمات المختصرة في الملاحظات بدل الكلمات والعبارات الكاملة والطويلة. اكتب ملاحظاتك بخط واضح ومقروء لك. حافظ على استمرارية الانتباه حتى آخر دقيقة. احفظ ملاحظاتك في ملف أو مصنف خاص. راجع ما كتبت بعد الدرس ومن وقت لآخر. ومن الضرورة هنا الاشارة لاهم الملاحظات والطرق والتقنيات التي باتباعها، سيصبح من السهل تدوين الملاحظات بشكل أسرع مع الحفاظ على نفس المحتوى وجودته. أولًا: أخطاء تجنب القيام بها قبل الشروع في تحديد أهم التقنيات التي يمكن استخدامها لتسريع عملية كتابة الملاحظات لدى الطالب، يجب تحديد أهم الأخطاء التي يجب عليك تجنبها خلال القيام بهذه العملية، والتي تتمثل في التالي: كتابة ما يقوله الأستاذ حرفيًّا معنى أن تكتب بالحرف ما يقوله الأستاذ، أنّك انتقلت من دور المتلقي الفعّال إلى الآلة الكاتبة، الشيء الذي سيقلص من قدرتك على التركيز والاستيعاب، وسيجعل همك الأساسي هو كتابة الدرس كما هو بدل التركيز والفهم. تدوين الملاحظات دون فهم تحدثنا في وقت سابق على الفهم، وعلى دوره الأساسي في عملية التعلّم بأكملها. تماشيًّا مع النقطة السابقة، ليس فقط المهم أن تستمع للدرس، بل يجب أيضًا فهمه ومحاولة استيعابه، فذلك سينعش الذاكرة، وسيختصر لك أكثر من 50% من الجهد المبذول خلال اوقات المراجعة. لهذا، لا تدون شيئًا إلّا بعد فهمه. عدم طرح الأسئلة لنفس الهدف، الفهم والاستيعاب، يجب عليك طرح الأسئلة خلال المحاضرات، حيث أنّ الدروس والمعلومات تكون لازلت “طريةً”، والكثير من الأسئلة قد تتسطر في الذهن، خلال أول تعرف على المعلومة، قد لا تتذكرها بعد ذلك خلال البحث والمراجعة. لهذا، لا تخجل، واسأل كلما واجهتك أمورٌ صعبة الفهم أو معلومات مبهمة. ثانيًا: قبل تدوين الملاحظات يجب عليك قبل البدء في تدوين الملاحظات أن تحضر نفسك، فالتحضير سيمكّنك من اختصار الوقت والجهد خلال القيام بهذه العملية. من أهم ما يجب عليك القيام به: تحضير أدواتك الأساسية لتدوين الملاحظات: أوراق، أقلام … اختيار مكان الجلوس الأنسب لك، حيث تتمكن من الإصغاء والتركيز بشكل أفضل. تعرف على الدرس ولو بشكلٍ سطحي قبل المحاضرة، فذلك سيساعدك على خلق روابط عقلية بين مكتسباتك، وبين ما أنت مقبل على تعلمه بشكلٍ يسهل استيعابك وقدرتك على التدوين بشكل أسرع. ثالثًا: تدوين الملاحظات إنّ إتقان تدوين الملاحظات، وتكرار هذه العملية مرارًا يكسبك خبرةً لا بأس بها بهذا الخصوص، فتتمكن من تدريب يدك وتحسين أداءك في كتابة الدروس والملاحظات بشكلٍ أسرع، بعيدًا عن القدرات الخاصة والشخصية، هناك مجموعة من النصائح والتقنيات المشتركة التي يمكن الاستعانة بها، تتمثل في: دون ملاحظات قصيرة إنّ تدوين كل ما يقوله الأستاذ هو أمر مستحيل، وأيضًا “لا فائدة منه”، فهناك الكثير من المعلومات المكررة، والأمثلة والشروحات غير اللازمة وغير المهمة التي يمكن أن يقولها. لذلك، حاول اكتساب مهارة تحديد المناسب، ودع الأستاذ ينهي جملته كاملةً، بعدها ترجمها في جمل قصيرة أو كلمات معبرة. هكذا، ستتمكن من القيام بعملية الإصغاء والتدوين واحدةً بعد الأخرى، وليس في آنٍ واحدٍ يضعف تركيزك خلال القيام بالعملين. إنّ أهم ما قد يقال هو تعاريف ومفاهيم، مبرهنات، تواريخ، أرقام، مبينات، أسماء الأعلام، وكلها أمور يمكن اختصارها في كلمات وجمل مفتاحية قصيرة. دوّن ملاحظات واضحة يجب أن تكون الملاحظات التي دونتها “ملخصةً” للمحاضرة، بمعنى أنّها تختصر وتمثل بشكلٍ أساسي ما تم قيله، لذلك، وخلال كتابتك، دوّن الملاحظات الشخصية والمعلومات المكتسبة بشكلٍ منفصل. بمعنى، اكتب المعلومة بلون أسود مثلًا، واستخدم الهوامش أو الكتابات بلون مختلف لتبرز الإضافات التي استطعت فهمها واستخلاصها من الدرس حتى تراجعها بعد ذلك، هذا، سيعطي لملاحظاتك مصداقيةً أكثر، وسيساعدك في تنظيم كتاباتك ومراجعاتك بعد ذلك. تدوين الملاحظات البصرية إنّ تدوين الملاحظات بشكل بصري يتم عن طريق تحويلها لأشكال ورسومات ومخططات ونصوص مبسطة، وتعتبر هذه الوسيلة فعّالة لتبسيط المعلومات وتنظيمها، حيث يتم ذلك عادةً على ورقة بيضاء كبيرة. دوّن ملاحظات قابلة للقراءة إنّ تدوينك للملاحظات يتم من أجل مراجعتها ومذاكرتها لهذا، يجب أن تكون قابلة للقراءة ومنظمة بشكل يختصر جهدك ووقتك خلال اوقات المذاكرة والمراجعة من أجل ذلك، استخدم الألوان واكتب بخط واضح يسهل قراءته. رابعًا: ما بعد تدوين الملاحظات عليك بعد إتمام التدوين أن تراجعها في البيت، فالمعلومات في ذاكرتك لازالت طرية، حيث يمكنك بسهولة أن: تتأكد من صحة المعنى والروابط التي استخدمتها خلال عملية التدوين أثناء المحاضرة. مراجعة الاختصارات التي وضعتها، خاصةً إن كانت جديدةً حتى لا تنسى معناها لاحقًا. البحث عن معلومات إضافة تكميلية، والعمل على إتمام الدرس بما يلزمه. تحديد الأفكار الأساسية والرئيسية، واستغلال هذه العملية لمراجعة الدرس وتقليص احتمال نسيانه. إنّ تكرار كل ما هذه النصائح والتقنيات سيمكّنك من تحسين قدرتك والزيادة من سرعتك في تدوين الملاحظات، فالتدرب لطالما كان الضمان لاكتساب هذه المهارة مهارات القراءة الفاعلة القراءة هي أحد أكبر البوابات التي ندخل المعلومات من خلالها إلى عقولنا. نحن نقرأ الكتب في الجامعة، المجلات في المكتبة، اللوحات الإرشادية على الطريق، والملصقات التي نجدها على بعض المنتجات تلاحظ أنك، حتى وإن لم تفكر في أساليب القراءة مسبقاً، فإنك تتقن وتستخدم أسلوب قراءة مختلف في كل حالة من الحالات السابقة. سيختلف أسلوب قراءتك السابق، عمّا تفعله في الكتب الدراسية، فالقراءة حينها ستكون بتركيز أعلى وانتباه للتفاصيل، وربما عاودت قراءة كلمة أو فقرة أكثر من مرة لتتأكد من استيعابها. استخدام الأسلوب الصحيح في الوقت المناسب، ومع المادة المقروءة المناسبة، يعني إتقانك للقراءة الفعالة. إتقان القراءة الفعالة، وتطبيقها أثناء قراءتك في الجامعة، سيمكنك من الاستيعاب بشكل أكبر، وفي ذات الوقت لن تبذل جهداً أو وقتاً أكثر من اللازم. قراءة المسح السريع: تستخدم قراءة المسح السريع، عندما تبحث عن معلومة محددة، مثلاً، اسم شخص، رقم أو تاريخ، أو رسم بياني. في هذا الأسلوب من القراءة أنت في الواقع لا تقرأ بل تبحث من خلال تخيل كلمة (محمد) أو رقم (1985)، مثلاً، في عقلك وتحرك عينك بشكل سريع في الصفحة، بحثاً عن المعلومة. قراءة الفهم العام: هدف قراءة الفهم العام، هو أخذ فكرة عامة، أو زبدة موضوع أو مقال طويل، وذلك لغرض اتخاذ القرار حيال، ما إذا كان المحتوى مناسباً لك أو لا. فهم الموضوع، واستيعابه بشكل كامل لا يهم في هذا الاسلوب، فأنت تقرأ هنا لتأخذ انطباع شامل عما هو مذكور في القطعة، أو تصور عن عمق القطعة وكمية المعلومات الموجودة فيها فالمجلات مثلاً، تخدعك بالعنوان المكتوب على الغلاف، ولذلك من الطبيعي أنك في الغالب لا تشتريها من العناوين فقط، بل تفتح صفحة المقال وتقرأ مقاطع من النص أو العناوين الفرعية، لتتعرف ما إذا كان المقال مناسباً لك، ويحتوي على المعلومات التي تبحث عنها أم لا. الفهم العام لفصل من كتاب، يكون بإتباع الخطوات التالية: قراءة العنوان الرئيسي والعناوين الفرعية للفصل. قراءة مقدمة الفصل وملخص نهاية الفصل إن وجدا. قراءة الجمل الافتتاحية، أي الجمل الثلاث الأولى من كل جزء. القراءة السريعة للكلمات المكتوبة بخط عريض أو في الهوامش. ملاحظة النقاط والخطوات المرقمة، ومعرفة ماهيتها. نظرة خاطفة على الرسوم البيانية والجداول الموجودة في الفصل. الهدف من قراءة الفهم العام، هو تكوين تصور شامل، وليس فهم الموضوع بالتفصيل، فهذا سنقوم به لاحقاً. لذلك، لا تطيل القراءة، ولكن استغل الوقت في إيجاد الروابط والعلاقة بين الأفكار وطريقة تسلسلها ومدى عمق الأفكار والتفاصيل المذكورة في القطعة. في العادة لن تأخذ عملية الفهم السريع لفصل من كتاب جامعي يقع في 30 صفحة، أكثر من 10 دقائق. القراءة بتركيز: في هذا الأسلوب، أنت تقرأ بتمعن وتركيز، محاولاً استيعاب المكتوب. بالطبع الاستيعاب ودرجة التركيز المطلوبة ستختلف باختلاف المادة المقروءة. فمثلاً، أثناء قراءة قصة أو رواية، قد تقرأ الأحداث بشكل سريع، وربما تجاوزت بعض السطور، فأنت تقرأ للمتعة، وتجاوز بعض السطور في الغالب لن يؤثر في معرفتك بسياق الأحداث. ولكن عندما تقرأ خطوات تحضير وصفة طعام، تجاوزك لكلمة، أو عدم استيعاب خطوة بشكل صحيح قد يؤدي إلى فساد الوجبة أو عدم إنجازها بالشكل المطلوب. ولأن هذا الأسلوب يستغرق الوقت الأكبر، ويحتاج لجهد عقلي وحسي أكثر من بقية الأساليب، يفضل أن تتبع الإرشادات التالية: اختر الوقت المناسب للقراءة والذي تكون فيه في قمة نشاطك الذهني والجسدي، وتأكد أن الإضاءة كافيه ومريحة لعينك. قسم المادة التي ستقرأها على جلسات للقراءة، بينها أوقات راحة. ويفضل أن لا تتجاوز الجلسة الواحدة 40 دقيقة، وبين كل جلسة والأخرى فترة راحة لا تقل عن 5 دقائق. لا تتوقف عندما تصادفك كلمة لا تفهم معناها، حاول فهم المعنى من سياق الجملة. فقط في حالة عدم قدرتك على فهم الجملة أو القطعة، توقف وابحث في القاموس. لا تقرأ بسرعة واحدة، عود نفسك أن تسرع عند قراءة الفقرات السهلة والبسيطة، وأبطئ من سرعتك عند قراءة الفقرات المعقدة. عندما تصادفك فقرة شديدة التعقيد، استخدم اصبعك لتتبع الكلمات، واقرأ بصوت تسمعه، فهذا مما يساعدك على التركيز. احذر من أن يشغلك تحديد الجمل والكلمات المهمة بالمُظَهِّر، أو بالتخطيط تحتها، عن التركيز واستيعاب الفكرة. مهارات المذاكرة الفعالة إنّ المذاكرة وطرقها تختلف من شخصٍ لآخر حسب قدراته وإمكانياته، وإنّ تنظيم الأفكار وتقديمها بشكل سلس وسهل هو القاعدة المشتركة بين مختلف التقنيات التي يمكن استخدامها من طرف الطالب خلال عمليته العلمية من أجل اختصار الجهد والوقت والحصول على أكبر قدر من الأداء والتعلم. من خلال هذا الموضوع، سنقدم أهم التقنيات المبتكرة التي يمكن الاستعانة بها خلال اوقات المذاكرة، والتي تتمثل باختصار في التالي: في الجامعة ستحتاج للقراءة من أجل أهداف مختلفة، وكما ذكرنا سابقاً، القراءة الفعّالة تعني استخدامك للأسلوب الأمثل في المكان الأمثل، ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال إضاعة وقتك في قراءة الكتاب الجامعي كاملاً عدة مرات، خلال الفصل الدراسي. كي تتأكد من أنك تستثمر وقت القراءة بشكل جيد، في الفقرات التالية، حددت لك عدد من الأنشطة التي ستقرأ فيها الكتاب أو أجزاء من الكتاب، والطريقة الأمثل للقراءة في كل نشاط. تذكر، هذه الطرق المقترحة هي نقطة البداية لك جربها، وحاول اكتشاف نفسك ومعرفة مدى تناسب كل طريقة مع سرعة قراءتك وفهمك للمواد التي تقرأها، ولا تتردد في التعديل لتصل إلى الطريقة الأمثل. المذاكرة الأولية: في بداية الفصل الدراسي، وعند استلامك للمقرر الجامعي، يفضل أن تأخذ تصور شامل عن كل مادة ستدرسها في ذلك الفصل. هذا التصور سيجعل الهدف من دراسة المادة واضحاً، وكذلك ترابط مواضيع المنهج، وستتعرف على كثافة العمل والدراسة وكيفية توزيعها من البداية. ليكون لديك التصور الشامل عن المادة: تعرف على موضوع المادة الرئيسي، وعلاقته بتخصصك إن كان هناك علاقة. اقرأ عنوان الكتاب من الغلاف، اسال نفسك أين تقع هذه المادة من تخصصك. هل هي مقدمة لمواد أخرى تليها؟ أو أنها فرع وقسم مستقل من التخصص؟ وما هي الفائدة أو التطبيقات التي ستتعلمها من دراستك للمادة؟ تعرف على فصول المادة وكيفية ترابط مواضيع هذه الفصول: افتح فهرس المقرر، أو الخطة الدراسية إن لم يكن كامل الكتاب مشمولاً في المقرر، اقرأ عناوين الفصول وتعرف على العلاقة بين كل فصل وآخر. بعض الفصول تبنى على بعض، وفصول أخرى مستقلة، هذه المعرفة أيضاً ستساعدك على ترتيب وقتك، ومعرفتك بأهم المواضيع في المادة، والمواضيع التي يجب أن تنهي دراستها مبكراً. تعرف على عدد صفحات الكتاب، وتوزيع المواضيع والفصول على عدد الصفحات، لتحدد المواضيع الضخمة والمواضيع البسيطة. تصفح مقدمة أو ملخص نهاية الفصل، للفصول التي لم تفهم عناوينها أو لا تستطيع تخمين محتوياتها. المذاكرة التحضيرية: الكثير يعتقدون بأن ما سيقرؤونه أثناء التحضير، سيشرحه المدرس بالتفصيل في المحاضرة، ولذلك تبدو القراءة التحضيرية كعمل إضافي مضيع للوقت، القراءة التحضيرية ليست تضييع للوقت، بل هي استثمار له. عندما تستمع لموضوع في محاضرة للمرة الأولى، سيشتتك الغموض، وستضيع بعض الوقت محاولاً ربط أفكار الموضوع، أو في التفكير في فكرة جديدة، ما سبق ولا شك، سيأخذ من تركيزك مع المحاضر، سوآءا في التفكير أو في كتابة ملاحظات في دفترك، وبنهاية المحاضرة لن يكون استيعابك لما شرحه المحاضر كاملاً. القراءة التحضيرية، لا تعني بأنك تدخل للمحاضرة وأنت مستوعب لموضوعها بنسبة 100 في المائة، ففي هذه الحالة، لا حاجة لك في حضور المحاضرة. ولكنها تعني بأنك لا تأتي للمحاضرة وأنت لا تعلم عن موضوعها شيئاً على الإطلاق. سيمكنك توقع من أين سيبدأ المحاضر، وما هي النقاط التي سيتحدث عنها، وكيفية تسلسلها. وكذلك، من خلال معرفتك المسبقة للنقاط المهمة أو الصعبة، ستعرف بأن المحاضر سيعطي أمثلة ويمهد لها، ويستطرد، قد لا تكون كتابة ما يقوله المدرس، بذات أهمية الإنصات والتركيز بشكل جيد لتفهم تلك الفكرة، وتسأله أسئلة حولها، توحي له بأنك طالب مجتهد وعارف بالأشياء المهمة والتي يتوجب السؤال والنقاش حولها. خطوات القراءة التحضيرية لموضوع دراسي، كالتالي: تعرف على حدود المحاضرة، وما سيتم شرحه فيها. هل سيشرح المدرس الفصل الرابع من المقرر كاملاً، أو نصفه؟ بعد أن تحدد الموضوع، تعرف على النقاط الرئيسية لما سيتم شرحه، وذلك بتصفح صفحات الكتاب، لأخذ تصور وفهم عام عن الموضوع الذي سيشرح. إبدا من عنوان الموضوع، المقدمة، بعدها ملخص نهاية الفصل، وأخيراً العناوين الرئيسية لفقرات الموضوع والرسومات والأشكال التوضيحية. تعرف على العلاقة بين النقاط الرئيسية للفصل المشروح. دَوّن طريقة تسلسل الأفكار في الموضوع، وضع أسئلة أو إشارة عند النقاط التي لا تستوعب سبب وجودها أو علاقتها بالموضوع، لتبحث عن العلاقة أثناء الشرح، أو لسؤال المحاضر عنها لاحقاً. ابحث عن العلاقة بين موضوع المحاضرة القادمة ومواضيع المحاضرات السابقة وفي حالة وجود رابط قوي، تأكد من مراجعتك لمذكرتك أو ملخص تلك المحاضرات، كي لا يتشتت ذهنك. المذاكرة لاستيعاب موضوع: هذا النوع من القراءة هو النوع الذي سيكون له تأثير مباشر على استيعابك للمادة، وأدائك في الاختبارات. ليس المقصود هنا التقليل من أهمية الأنواع السابقة، فهي تساعدك وتعينك على رسم الصورة الشاملة للموضوع، تعرف الأفكار وكيفية ترابطها، فيسهل عليك تذكرها واستيعابها. في هذا النوع من القراءة ستملأ الفراغات بمعرفة تفاصيل كل فكرة، وكيفية تطبيق الأفكار في حل المسائل والتطبيقات. تذكر بأننا نركز في كل ما نفعله على بذل أقل جهد ممكن، لتحصيل أعلى قدر ممكن من النتائج، القراءة التقليدية يعيبها أنك قد تقرأ بشكل سلبي، أي أنك تفتح الكتاب وتحرك عينك بين السطور، ولكن عقلك وخيالك في مكان آخر، ولذلك انصحك باستخدام اسلوب (PQRST)، ويقصد فيه إتباع الخطوات التالية أثناء القراءة: ضع تصور للموضوع (Preview): تبدأ القراءة برسم تصور شامل عن الموضوع، ما هو العنوان العام للموضوع؟ ماهي النقاط الرئيسية؟ كيف تترابط النقاط الرئيسية؟ وما علاقة الموضوع العام بما قبله من مواضيع؟ لاحظ أن هذه الخطوة هي ملخص للقراءة الأولية والقراءة التحضيرية، فلو قمت بها مسبقاً لن تأخذ منك هذه الخطوة إلا لحظات للتذكر فقط. اسأل (Question): ضع الأسئلة التي يتوجب عليك معرفتها بنهاية القراءة، والمقصود هنا ليس وضع 250 سؤال، بل أسئلة عن النقاط العامة، أو ما يعرف بأهداف الدرس أو جلسة القراءة، قد تجد أهداف الدرس أحياناً، في الصفحات الأولى من كل فصل، وربما يذكرها المحاضر في بداية محاضرته، وتكون بصيغة مشابهة. اقرأ (Read): الآن إبداء القراءة، وتذكر الأسئلة التي وضعتها في الخطوة السابقة. فعندما تقرأ عن أهمية مهارات التواصل لتحقيق النجاح، تذكر أنك تبحث أثناء قراءتك عن العلاقة بين مهارات التواصل والنجاح في العمل، ستتوقع أن يذكر الكتاب الأماكن التي ستستخدم فيها التواصل أثناء عملك، ما المقصود بالمهارات، كيف يمكن تطبيقها في العمل، وهكذا. لخص (Summary): خلال قراءتك ستجد الإجابات على الأسئلة، ولكنك إن لم تسجل ما تجده في ورقة، فإنك ستنساه، إن لم يكن فور الانتهاء من القراءة، فسيكون ذلك بمرور أيام السنة وقرب موعد الاختبارات. أيضاً لا شيء سيضايقك أكثر من تذكرك لقراءة الإجابة على سؤال مهم، ونسيانك لمكان الإجابة في الكتاب. لذلك التلخيص، ولو قرنت به كتابة رقم الصفحات التي لخصت منها، سيساعدك على تجنب إعادة قراءة الكتاب كاملاً مرات ومرات عند كل مرة تبحث فيها عن إجابة على سؤال متكرر. هذا الملخص يجب أن يكون مفيداً ومعيناً لك على تذكر المعلومات، وليس فهرساً. بمعنى آخر، الملخص الجيد يساعدك على تذكر الأفكار، وكيفية ربطها، والأفكار المهمة تحت كل نقطة رئيسية، دون الحاجة للعودة للكتاب. وسنتحدث لاحقاً عن كتابة الملخصات. اختبر نفسك (Test): لتتأكد من استيعابك للموضوع، أجب على الأسئلة التي وضعتها مسبقاً من ذاكرتك وبأقل استعانة ممكنة بالملخص الذي قمت بعمله، في حالة عدم قدرتك على الإجابة سؤال من الذاكرة أو الملخص، قد يعني ذلك بأنك لم تستوعب الموضوع جيداً، ولم تكتب ملخصاً مفيداً، أعد قراءة القطعة المتعلقة بتلك المعلومة، وقم بالإضافات اللازمة على ملخصك. مهارات التلخيص الخطوة الأولى: اقرأ الدرس جيدًا قبل أن تفعل أي شيء، اقرأ الدرس بتمعن واهتمام، وخلال هذه القراءة سجل في ذهنك أهم النقاط التي تراها. هذه القراءة الأولى للدرس سوف تجعلك تأخذ فكرة عامة حول ما يتحدث عنه النص، وعندما تعود وتقرأه مرة أخرى، قد تجد أنّك قادر على تذكر المكتوب بسهولة. والأهم من كل ذلك أنّه في أثناء القراءة، عليك ألاّ تتعامل معه باعتبار أنّه نص تدرسه، بل اسعَ جاهدًا لأن تنظر إليه على أنّه كتاب مثل بقيّة الكتب التي تقرأها، بحثًا عن فائدة منها سواءً كانت معلومات أو أفكار أو خلافه. هذه النظرة تساعدك كثيرًا في رؤية النص بصورة مختلفة عن الصورة التقليديّة التي يقوم بها البقيّة، وهي أنّهم يتعاملون مع الدرس على أنّه شيء يتعلق بالدراسة ليس إلاّ، ولا يحاولون تحقيق استفادة أخرى منه. الخطوة الثانية: دوّن أهم الأفكار الواردة في الدرس بعد الانتهاء من القراءة الأولى للدرس، يمكنك الآن أن تبدأ في القراءة الثانية، وأثناء هذه القراءة يأتي التدوين. من المفترض أنّ الدرس ينقسم إلى مجموعة من الأفكار الرئيسيّة والأفكار الثانويّة، وهنا عليك أن تعتمد على نفسك في تقدير الأمر، لأنّ هذا ما سوف يساعدك على فهم الدرس بالشكل الأكبر، وهذا يضيف جانب من المتعة كونك تسعى إلى تحصيل المعلومة بنفسك معتمدًا على ذاتك وفكرك، يمكنك أن تراجع هذه الأفكار لاحقًا مع معلمك أو أحد والديك لتتأكد من أنّ ما فعلته كان صحيحًا، وبعد ذلك تجري التعديلات المطلوبة طبقًا لما تسمعه منه. الخطوة الثالثة: استخدم الكلمات المفتاحيّة من الأمور التي تعكس فهمًا أوضح للدرس، هي قدرتك على إدراك الكلمات المفتاحية الموجودة به، واستخدامها في كتابة التلخيص، هذه الكلمات المفتاحية ستساعدك لاحقًا في تذكر الدرس بالكامل عندما تقرأه مرة أخرى، بل إنّ هذه الكلمات قد تغطي كل محتويات الدرس لو نجحت في كتابتها بالشكل الصحيح في التلخيص. الخطوة الرابعة: لا تضع رأيك الشخصي في الملخص من الاخطاء التي يقع بها البعض أنّه يضع رأيه الشخصي حول الأفكار في الملخص، وهي فكرة خاطئة، لأنّ الملخص تعتمد عليه فيما بعد عندما ترغب في تذكر محتوى الدرس، وبالتالي قد يختلط عليك الأمر فتتعامل مع آرائك على أنّها حقائق تخص الدرس. لذلك تجنب دائمًا أن تضع رأيك الشخصي عن كتابة الملخص، واكتفي فقط بما تكتبه من معلومات أو أفكار متعلقة بالدرس، وهذا لا يمنع أنّه من حقك أن تعبر عن رأيك في الدرس، لكن لا تضعه في الملخص. الخطوة الخامسة: اكتب الملخص بطريقتك من الأمور الهامة هي أن تقوم بكتابة الملخص بطريقتك الخاصة، لأنّ هذا هو الجزء الأكثر متعة، فعندما تفعل الشيء على طريقتك التي تفضلها، فأنت تمنح نفسك فرصة أكبر للفائدة والاستمتاع في نفس الوقت. دعني أخبرك أنّ البعض يستخدم الألوان مثلًا في طريقته الخاصة، حيث يستخدم الألوان المختلفة للربط بين الكلمات المفتاحيّة، أو بين مكونات الملخص بشكلٍ عام، وهناك من يعتمد على الرسم. لا توجد قاعدة محددة هنا لتصنع طريقتك. ما دمت تطبق الخطوات التي ذكرناها، إذًا لك مطلق الحرية في اختيار الطريقة التي تناسبك لكتابة الملخص. هذه الخطوات الخمس السابقة هي وسيلتك لكي تحصل على ملخص ناجح لدرسك، ملخص تكتبه وتحقق منه كلًا من الاستمتاع والفائدة، وأهم التقنيات المبتكرة لتلخيص هي تقنية الخرائط الذهنية. (الخرائط الذهنية) أولا: تعريف الخريطة الذهنيّة تُعرّف الخريطة الذهنية على أنّها الوسيلة التي يستخدمها الإنسان للتعبير عن وجهة نظره الشخصيّة المتعلقة بالمخططات والأفكار التي تدور في ذهنه، كما وتعتبر من أهم طرق التذكر والتعلّم وتمتاز الخريطة الذهنية باستعمال التفرعات، الألوان، والصور ذات الدلالات، كما وأنّها تعتمد بشكل رئيسي على الذاكرة المتعلقة بحاسة الإبصار وذلك من خلال رسومات توضيحية بسيطة يُمكن استذكارها واسترجاعها بسهولة كبيرة وقت الحاجة. تعتبر الخرائط الذهنية من أهم الطرق التي تساعد على تنظيم الأفكار وطرحها، وتعمل بشكل مزدوج على تطوير الفهم والتذكر. الفهم: حيث تحترم هذه الطريقة من جهة العقل وطبيعته من خلال اعتماد طريقة ربط الأفكار، وتمكّن من جهة أخرى من تقديم علاقات بصرية بينها، حيث أنّ هذه الطريقة تجبر العقل من فرز، اختيار، تنظيم وربط معلومات من المحتوى بشكلٍ منهجي ومعرفي يعزز الفهم. التذكر: تمكّن هذه الطريقة من إعادة تنشيط المعرفة، وذلك عبر اعتماد تمرير الإصبع على الأفكار تدريجيًّا، وتحويل هذه الأخيرة إلى كلمات مفتاحية وأفكار مركزية أساسية، الشيء الذي ينعش التصور العقلي للخريطة، ويمكّن من نقش المعلومات في الذاكرة على المدى الطويل. ثانيّاً: كيف نستخدم الخرائط الهنيّة لتسريع الحفظ والتخلص من النسيان؟ وهنا يجب على الطالب أن يُراعي ثلاث نقاط أساسيّة سنتحدث عنها بشكلٍ موجز فيما يلي، وهي القراءة، التركيز، والمراجعة: القراءة: في البداية عليك أن تقرأ الكتاب أو الدرس بشكلٍ دقيق، على أن تبدأ بالعنوان، المقدمة، الفهرس، لتقم بعدها بعمل خريطة ذهنيّة لكل ما قرأته. الأفكار الرئيسيّة: وهنا يجب أن تُركّز على الأفكار الرئيسيّة للكتاب كالفصول والوحدات الرئيسية لتبدأ بعمل خريطة ذهنيّة لكل فصل لوحدهِ، وبعدها تستطيع أن تحدد في المقدمة (الهدف من الفصل) وفي النهاية (هل تحقق الهدف أم لا). التفاصيل: هنا تكون قد انتهيت من خريطة الفصل، ومن تحديد الأفكار الرئيسيّة، وعليك أن تبدأ بالإبحار في التفاصيل تحت كل عنوان رئيسي لتجد كل الإجابات عن تساؤلاتك. المراجعة: وهنا وبعد أن أتممت كل خرائط الفصل عليك أن تراجع كل ما فعلته ليستقر في ذهنك بشكلٍ تام. ثانياً: التركيز ويستطيع الطالب أن يصل إلى التركيز عن طريق: وضع خط تحت المفردات الغير مفهومة مع متابعة القراءة إلى أن تتضح الصورة بشكلٍ أفضل. الاستعانة بالله والقراءة بتعمّق مع بذل المزيد من الجهد. التخلّص من كل الخوف والكسل الذي قد ينتابك. تنظيم مكتب ومكان الدراسة والعمل. تخيّل لحظة الامتحان ولحظة النجاح التي تنتظرك. رابعا: المراجعة وهي من أهم الخطوات التي يجب أن تقوم بها حيث أكدت الأبحاث العمليّة بأنّ عدم مراجعة المعلومات التي دخلت إلى ذاكرة الطالب خلال اليوم سيجعله يفقد نسبةً كبيرةً منها خلال أسبوع واحد، ولكن في حال قام الطالب بمراجعة كل الأشياء التي حفظها ستبقى مختزنةً في ذاكرته لعدة أسابيع متتاليّة. بتطبيقك لهذه النصائح في الخرائط الذهنيّة ستنجح في حفظ كل المعلومات بشكلٍ سريع بعيداً عن النسيان وصعوبة التعلم. مهارات التحضير للامتحانات إنّ المذاكرة والمراجعة للامتحانات خصوصًا الامتحانات النهائية لها أهمية كبيرة بالنسبة للطالب، خاصةً وأنّها المرحلة الحاسمة التي ستثبت مدى قدرته على اجتياز المادة الدراسية والنجاح من عدمه، وإنّ التحضير للمراجعة لا يتم بين ليلة أو ضحاها، ولا في آخر أسبوع قبل الامتحانات، بل طوال السنة الدراسية، وبدءًا من أول يوم للدروس والمحاضرات. من أجل ذلك، حاول العديد من متخصصي في مجال الامتحانات اقتراح طريقة فعّالة للتحضير والبرمجة لأوقات المذاكرة، من بينهم الفرنسيان أندري جيوردان و جيروم سالتيت واللذان طرحا في كتابهما “تعلّم كيف تنجح” طريقةً فعالةً وشاملةً لبرمجة أوقات المذاكرة والمراجعة، والتي سميت بطريقة 4 فترات. تفضي هذه الطريقة إلى تقسيم المذاكرة على مدى السنة الدراسية أو الترم إلى أربعة أوقات (حسب الترجمة الحرفية للكلمة الأجنبية المستخدمة لوصف الطريقة: Methode des quatre temps)، لكل واحدةٍ وظيفتها وغايتها، وهي كالتالي: المرحلة الأولى: الفهم إنّ مرحلة الفهم هي أهم فترة يجب الارتكاز عليها، فهي الدعامة والانطلاقة التي ستضمن نجاح عملية المذاكرة بأكملها. تكون هذه الفترة في نفس يوم المحاضرة (في الغالب مساءً)، أو خلال نهاية الأسبوع كأقصى تقدير، حيث يتم خلالها: تحديد بنية الدرس: العناوين الأساسية والفرعية، الأهداف … استخراج الأفكار الأساسية: المفاهيم، البراهين، المعلومات المهمة … إتمام الدرس: وذلك في حال لاحظت وجود أفكار ناقصة، أو أردت إثراء رصيدك المعرفي بخصوصه. فهم الدرس: إن وجدت معلومات لازالت مبهمةً أو صعبة الفهم، فيستحسن توضيحها والبحث فيها. تلخيص الدرس: سواء بالاستعانة بالتقنيات الخاصة كالخرائط الذهنية وغيرها، أو استعراضها بأسلوبك الخاص. بعد إتمام مرحلة الفهم، ابحث عن امتحانات قديمة، أو تمارين محلولة من أجل التدرب وتقييم مدى فهمك واستيعابك للدرس. إنّ الهدف الأساسي من هذه المرحلة هو الحصول على أكبر قدر من المعلومات، ومحاولة فهم واستيعاب الدرس بشكل أساسي ودون مجهود، خاصةً وأنّ هذه الفترة تلي مباشرةً المحاضرة الدراسية أو المحاضرة، الشيء الذي يضمن لك أنّ المعلومات لازالت “طريةً” في عقلك. أيضًا، ستحصل في الأخير على ملخصات واضحة، مفهومة وكاملة عن الدرس، الأمر الذي يساعدك خلال الفترات القادمة. ا لمرحلة الثانية: المذاكرة بمعناها الدقيق تعتمد هذه المرحلة على الحفظ بصوتٍ مرتفع، أو إعادة كتابة الملخصات دون النظر فيها أو غيرها من الطرق التي تتناسب مع قدرتك في الفهم والاستيعاب. إنّ بدء هذه المرحلة قبل الامتحان بأشهر هي أحد أهم الأسباب التي ستجعلك تذاكر بكل أريحية ودون أي ضغط للوقت أو القلق لهذا، تأكد أنّه ومادامت ملخصاتك ومعارفك جاهزةً (منذ المرحلة الأولى)، فمراجعتك خلال هذه المرحلة ستتم بشكلٍ مركز ومكثف وفعّال. المرحلة الثالثة: المراجعات الأخيرة تكون هذه الفترة عادةً قبل أسبوعين من امتحان النهائي. هنا، تكون المذاكرة يوميةً بوتيرة ثابتة، وحسب عدد ساعات محدد يتم تحديده قبلًا حسب قدرة الطالب وحاجته، إن كان لايزال في حاجة إلى فترة طويلة للمراجعة أو قصيرة. بعد إتمام المرحلتين السابقتين، أنت الآن ملمٌ بكل جوانب الدرس، وقد حللت الكثير من التمارين التي قد تكون متشابهةً، واكتسبت الكثير من المعارف والمعلومات الأساسية التي سيتضمنها الامتحان بالتأكيد لهذا، لا داعي للقلق! أجل … فالقلق هو عدوك خلال هذه الفترة، يجب عليك أن تحسن ترويضه والسيطرة عليه، وإلّا ظننت أنّك نسيت كل شيء، وغيرها من الهواجس التي ستضرك ولن تنفعك! لذلك، وكما أخبرتك في بداية المرحلة، ضع عددًا محددًا لساعات المذاكرة، واستمتع ببقية ساعات يومك بعيدًا عن أي ضغط أو قلق. أيضًا. أنصحك هنا، وعلى عكس المرحلة السابقة ألّا تكون المراجعة جماعية، فمجرد أن ينطق أحد معلومة أو سؤالًا لن تعرف إجابته، إلا راودك شعور بالقلق وفقدت ثقتك في نفسك وفي مذاكرتك التي دامت لأكثر أشهر لهذا، لا تضيع مجهودك المبذول طوال السنة، وركز على ما استطعت اكتسابه وتعلمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسائل تربوية 1

  العنوان  الرسالة أطفالنا مرآتنا: كيف تنعكس مشاكلنا عليهم؟ أطفالنا بالنسبة لنا كمرآة تعكس حياتنا.....